العتبات والمزارات المقدسة

اليوم العالمي لمظلومية كربلاء هجوم الوهابية عليها

في يوم 22 من شهر نيسان من سنة 1802 الموافق 18 من شهر ذي الحجة من سنة 1216 هجرية هاجمت المجموعات المسلحة الوهابية مدينة كربلاء وقد دخلوا المدينة على حين غرة ٌلكون هذا اليوم يصادف عيد الغدير وكان معظم السكان في مدينة النجف الأشراف لأحياء هذه المناسبة، وعند دخول المهاجمين الوهابيون المدينة تعالت أصواتهم ( اقتلوا المشركين ).

 

في يوم 22 من شهر نيسان من سنة 1802 الموافق 18 من شهر ذي الحجة من سنة 1216 هجرية هاجمت المجموعات المسلحة الوهابية مدينة كربلاء وقد دخلوا المدينة على حين غرة ٌلكون هذا اليوم يصادف عيد الغدير وكان معظم السكان في مدينة النجف الأشراف لأحياء هذه المناسبة، وعند دخول المهاجمين الوهابيون المدينة تعالت أصواتهم ( اقتلوا المشركين ).

وبدؤا يقتلون كل من يلقونه في طريقهم من الشيوخ والنساء والأطفال ، وشق الوهابيون طريقهم إلى الأضرحة المقدسة وأخذوا يخربونها فهدموا القبة التي تقع فوق ضريح الأمام الحسين عليه السلام، واقتلعت القضبان المعدنية والسياج ثم المرايا الجسيمة وهدوا أجزاء من القبر الشريف ونهبت النفائس والحاجات الثمينة من هدايا الباشاوات والأمراء وملوك الفرس، ونهبوا المجوهرات الثمينة وحرقوا الكتب والمصاحف وكذلك سلبت الزخارف بعد ان قُلعت من الجدران وقلع الذهب من السقوف كما أخذت الشمعدانات والسجاد الفاخر وقلعت الأبواب المرصعة وقد سحبت جميعها ونقلت للخارج، وزيادة على هذا فقد قتل قرابة خمسين شخصاً بالقرب من ضريح الحسين عليه السلام وخمسمائة أيضاً خارج الضريح في الصحن، ودقوا القهوة في الرواق الحسيني الشريف، اما البلدة نفسها فقد عاث الغزاة المستوحشون فيها فساداً وتخريباً، وقتلوا من دون رحمة جميع من صادفوه في طريقهم كما سرقوا كل دار ولم يرحموا شيخاً ولا طفلا ولم يحترموا النساء ولا الرجال واختلف المؤرخون بتقدير الضحايا التي فاقت الخمسة آلاف نسمة وقدرها بعضهم بثمانية آلاف، ووصف ياسين العمري في كتابه «غرائب الأثر في حوادث ربع القرن الثالث عشر» ما حل في المدينة من تخريب بقوله: ” لم يبق من بيوتها إلاّ داراً واحدة كانت محصنة بالبناء الشامخ وأجتمع فيها نحو خمسين رجلاً وجعلوا يضربون بالبنادق وقتلوا من الوهابيين عدداً كبيراً “.

بعدها ترك الوهابيون كربلاء وحملوا غنائمهم النفيسة بعدما أزهقوا أرواح الآلاف الأبرياء من المسلمين، وتوجّهوا نحو النجف الاشرف لهدم ضريح الإمام علي عليه السلام ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك لمناعة سورها الخارجي واستبسال رجالها في الدفاع عنها فرجعوا الى الدرعية، وقيل أيضا إن أبن سعود جمع الغنائم وعزل أخماسها وقسم باقيها بين جيشه غنيمة للراجل سهم وللفارس سهمان ثم ارتحل قافلاً إلى وطنه…

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى