العتبات والمزارات المقدسة

ممثلوا أديانٌ ومذاهب في مبنى الأمم المتّحدة يُدلون بآرائهم عن مؤتمر عتبات كربلاء المقدّسة

أدلى جمعٌ من المثقّفين والمفكّرين والأكاديميّين الذين اختلفت توجّهاتهم الدينيّة والعلميّة بآرائهم حول المؤتمر الدوليّ الأوّل “استعادة الصدارة الفكريّة لتعزيز العدل في مجتمعٍ مدنيّ”، الذي نظّمته الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية بالتعاون مع مؤسّسة الإمام الخوئي(قدّس سرّه) والتحالف العلميّ للبحث والتراث وعُقد في مبنى الأمم المتّحدة، حيث أفردت لهم اللّجنةُ التحضيريّة مساحةً واسعةً من أجل الاستفادة منها وتعشيقها مع مخرجات وتوصيات المؤتمر.

 

أدلى جمعٌ من المثقّفين والمفكّرين والأكاديميّين الذين اختلفت توجّهاتهم الدينيّة والعلميّة بآرائهم حول المؤتمر الدوليّ الأوّل “استعادة الصدارة الفكريّة لتعزيز العدل في مجتمعٍ مدنيّ”، الذي نظّمته الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية بالتعاون مع مؤسّسة الإمام الخوئي(قدّس سرّه) والتحالف العلميّ للبحث والتراث وعُقد في مبنى الأمم المتّحدة، حيث أفردت لهم اللّجنةُ التحضيريّة مساحةً واسعةً من أجل الاستفادة منها وتعشيقها مع مخرجات وتوصيات المؤتمر.

وقال السيّد محبوب مهدي من مؤسّسة البقيع العالميّة في أمريكا، “المؤتمر جيّدٌ شكلاً ومضموناً، ونشكر العتبات المقدّسة في العراق والقائمين عليها على إقامته، الذي ضمّ بين جلساته محوراً للتراث وحمايته، ونحن نعاني من إهمالٍ لتراثنا الإسلاميّ وعدم اهتمامٍ به، فعلينا أن نهتمّ به ونعرّف العالم أجمع عليه وهذه مسؤوليّتنا، ونطالب بإقامة مؤتمرٍ شبيهٍ لهذا في كربلاء المقدّسة”.

من جانبه قال الدكتور أسد حيدر من الجمعيّة الإسلاميّة لأمريكا الشمالية، “نحيّيكم على ما بذلتموه من جهودٍ في سبيل إقامة هذا المؤتمر الذي اختلف عن سابقاته، ونتمنّى أن تترجم مخرجاتُه على أرض الواقع والعمل على تبنّيها كما ينبغي”.

فيما فال السيد وقار شاه باحث وناشط من الطائفة الصوفيّة وإمام مسجد شاه لطيف، “الصفة التي امتاز بها هذا المؤتمر هو التنوّع بين أبناء الأديان والطوائف، لا بل حتّى من أبناء الطائفة الواحدة، وما تواجدنا فيه إلّا دليل على ذلك، وهذا شيء جيّد أن يتواجد الصوفيّون في مثل هكذا تجمّع، وهذا بحدّ ذاته يحسب للعتبتين المقدّستين ومؤسّسة السيّد الخوئي، فنحن كمجتمع مسلم نرى أنّنا مقسّمون وهذا ناقوس خطرٍ يدقّ في أسفين الدين الإسلامي، ممّا يحتّم علينا أن نقف بحزمٍ ونعالج هذا الانقسام والتشظّي هذا من جانب، ومن جانبٍ آخر نحتاج أن ننفتح على باقي الأديان ونركّز على المشتركات”.

وقال يعقوب كوهين “يهودي”، “جميلٌ أن نكون متواجدين في هذا المؤتمر لنجتمع من أجل نشر السلام الذي يدعو اليه الدين الإسلامي، ويدعو كذلك للوحدة وهي التعاليم التي جاء بها أنبياء الله مبنيّةً على قواعد، منها قاعدة لا تقتل ولا تسرق ولا تزنِ ولا تكذب ولا تغش ولا….”

وفي السياق، قال الباحث الأمريكي البروفسور بول جافي، “جميلٌ جدّاً أن نرى إقامة مثل هكذا مؤتمر وبرعاية جهاتٍ تدعو للوسطيّة والاعتدال وهي العتباتُ المقدّسة، فمن وجهة نظري كأمريكي أنّ هناك إسلامفوبيا أو رهاب الإسلام وهو التحامل والكراهيّة والخوف من الإسلام أو من المسلمين، وهذا بسبب ما علق به من شوائب شوّهت صورته، فيجب أن نزرع بذور السلام التي يدعو اليها الإسلام، وإذا كان بالإمكان تطبيق هذه الفعّاليات على أرض الواقع وإيصال رسالته للعالم نكون قد حقّقنا تقدّماً في هذا المجال”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى