العتبات والمزارات المقدسة

تقرير بريطاني: مرقد ذي الكفل رمز للتنوع والتعايش الديني في العراق

سلط تقرير لصحيفة “ميدل ايست آي” البريطانية، الخميس، الضوء على مرقد النبي ذي الكفل عليه السلام في محافظة النجف الاشرف، مشيرة إلى أن المرقد يمثل رمزا للتنوع والتعايش الديني في العراق.

 

سلط تقرير لصحيفة “ميدل ايست آي” البريطانية، الخميس، الضوء على مرقد النبي ذي الكفل عليه السلام في محافظة النجف الاشرف، مشيرة إلى أن المرقد يمثل رمزا للتنوع والتعايش الديني في العراق.

وذكر التقرير، أن “تاريخ ضريح النبي حزقيال المعروف بالعربية باسم ذي الكفل يعود الى 2600 عام في وسط مسجد النخيلة الذي يعود تاريخه الى 800 عام مضت، حيث تحتوي حجرة الضريح على بقايا بلاط فيروزي اللون على شكل نجمة وتصميمات زهرية باللون الأصفر النيلي والزهري الوردي، فيما يصطف السجاد الأخضر على الأرضية”.

واضافت، أنه “وفوق المدخل يحمل البلاط نقوشا عبرية تقول هذا هو موضع دفن سيدنا حزقيال فيما يلتف الضريح بقطعة قماش خضراء مكتوب عليها السلام على حزقيال ، حيث يشار الى ان النقوش العبرية كانت مغطاة في زمن النظام البائد بطلاء ابيض لكن تم الكشف عنها وتنظيفها بعد ذلك الحين”.

وقال هيثم الخفاجي مسؤول الضريح، إن “كل ماهو موجود من العهد القديم حيث ان الكتابات العبرية ورسوم الشمعدانات تشير الى وجود الديانة اليهودية الى جانب الاسلام والمسيحية في العراق”، مشيرا الى أن “النبي حزقيال كان يعيش في القدس قبل ان يتم نفيه الى بابل في العراق الحديث”.

واضاف أن “الكتاب المقدس الذي يحتوي على رؤاه يعتبر واحدا من اهم اجزاء العهد القديم كما أن اسمه قد ظهر في القرآن مرتين”، مشيرا الى أن “القبر هو علامة على التنوع الديني الذي كان موجودا في العراق، والذي نال استقلاله عن بريطانيا في عام 1932 لكن، وعلى الرغم من ذلك ، يمر حوالي 400 زائر يوميا الى هذا المكان “.

ويقول المسؤولون عن الضريح، بحسب الصحيفة، إن “الزوار من جميع الأديان مرحب بهم ولا يسألون الزوار عن طائفتهم أو دينهم”، فيما قال الخفاجي إن “أولئك الذين يأتون إلينا هم من جنسيات مختلفة ونحن لا نهتم ولانسأل عن ديانتهم”.

من جانبه قال الباحث من جامعة شيكاغو اليكس شمس والذي يعد دراسة عن الاضرحة للحصول على شهادة الدكتوراة في علم الانثربولوجي إن “موقع المكان رائع وقد قمت بزيارته خلال زيارة الاربعين الماضية حيث يسير الزوار ما بين النجف وكربلاء”.

واضاف أن “وجود مثل هذا القبر تذكير بان التعايش بين الاديان في العراق تاريخيا كان امرا طبيعيا وشائعا ولا يمكن فقدان هذا النوع من نسيج التعايش الطبيعي”.

واشار التقرير الى أنه “وبتمويل من هيئات مختلفة بما في ذلك مكتب الأوقاف الشيعية العراقية ومحافظة بابل وإدارة الشؤون الهندسية، يتم تعزيز الجهود لصيانته لكن سلطات الموقع تقول إنها بحاجة إلى مزيد من الأموال بملايين الدولارات لمزيد من أعمال إعادة التأهيل والترميم والتوسع”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى