أخبار

الآلاف من شيعة القطيف والاحساء والمدينة المنورة يشاركون في الزحف المليوني الى كربلاء المقدسة بمناسبة زيارة الأربعين

شارك الآلاف من شيعة القطيف والاحساء والمدينة المنورة في الزحف المليوني

 

شارك الآلاف من شيعة القطيف والاحساء والمدينة المنورة في الزحف المليوني المتجه من مدينة النجف الاشرف إلى كربلاء المقدسة بالعراق . 

وأعتاد الشيعة من مختلف أنحاء العالم المشاركة في أكبر ماروثون مشي عالمي حيث يبدأون من أوائل الشهر الهجري الحالي (صفر الخير) لغاية العشرون منه والتي تصادف أربعينية الإمام الحسين عليه السلام . 

ويتفانى أصحاب المواكب والمضائف طوال طريق المشاية الذي يسمع فيه الزوار كلمات الترحيب والاستقبال على سبيل “هلا بزوار أبو السجاد” ، بتقديم صنوف الخدمات والاحتياجات خصوصا وجبات الطعام الرئيسية والمشروبات الباردة والساخنة ؛ وانواع الفواكه ،فضلا عن الخدمات العلاجية والإيوائية . 

وتعلو أصوات المواكب العزائية والرواديد في طريق المشاية ، الذي يبذل فيه الجميع ـ كبارا وصغارا ـ كل ما لديهم من أجل تقديم كافة متطلبات الزوار ، إذ يجود فيها الأهالي بتقديم البركات والخدمات ، ولا يختص ذلك بالأغنياء دون الفقراء؛ بل ترى الجميع يشارك حتى بتقديم المناديل للزوار وتطيبهم قائلين ” خذ طيب يا زائر ” . 

من جهته ، حدثنا الزائر محمد العباس عن تجربة الثالثة في كرنفال الحزن هذا ، قائلا : ” مشيت المسافة كاملة والتي تساوي  80 كم في وقت يتراوح بين 36 إلى 40 ساعة ” . 

وأضاف : ” الأمر الذي شدني في طريق  المشاية ، هو ان تلتقي طوال المسير بالطفل الصغير والشاب والكهل والشيخ الكبير ،  نساء ورجال ، والذي يجعلك تتأمل في مصدر هذه الطاقة ، لتحمل التعب الذي يتلاشى بمجرد لحظة الوصول إلى كربلاء المقدسة فضلا عما يمنحه ذلك من ارتياح نفسي وجسدي ” . 

واشاد العباس بالخدمات التي يوفرها خدمة الحسين عليه السلام ، وسد حاجة الزوار ؛ داعيا اياهم إلى تقصير الخطى والالتزام بأوقات الصلاة و ذكر الله جل وعلا ” . 

اما الزائر جواد القطيفي ـ الذي قضى مسافة المشي كاملة في يوم ونصف فقط ـ عن مشاعر دهشته بتواجد كل الفئات العمرية ومن مختلف الجنسيات ، منوها إلى مشاركة الرجال والنساء والصغار والكبار بل وحتى الرضع ، فضلا عن ذوي الاحتياجات الخاصة ، محملين برايتهم واعلامهم السوداء والحمراء والتي يواسوا من خلالها السيدة زينب عليها السلام ” . 

ودعا الى : ” ضرورة احترام المؤمنين والمؤمنات والتعامل مع جميع الجنسيات والتكاتف من أجل  كسر شوكة الارهاب والداعمين لهم ” . 

بدورها ، عبرت الزائرة صابرين ال سيف عن ذهولها بمدى كرم وجود المضايف الحسينية طوال طريق المشاية ، إذ قالت وهي بجانب أحد قدور الطبخ : ” لم نحتاج إلى أي شيء أثناء المشي ، فالمضايف تقدم كل انواع الخدمة بما في ذلك خدمات تصليح الأحذية وعجلات العربات للمشاية الصغار بالإضافة إلى خدمات شحن الهواتف النقالة والاتصال المجاني ؛ كما تقدم خدمات التدليك والعلاج الطبيعي وخدمات خياطة وغسيل وكي الملابس ” . 

وأوضحت ال سيف في حديثها : ” أن الهدف من مشاركتها ضمن المشاية ، هو إيصال رسالة إلى كل العالم للتعرف على مظلومية الإمام الحسين عليه السلام واستمرار قضيته وثباتها على رغم من مرور مئات السنين ”  . 

واشارت الزائرة كريمة التاروتي والتي كانت تتلقى العلاج في احدى المفارز الطبية ، إلى : ” أن طريق المشاية يصعب الحديث عنه لكثرة الخدمات التي يحتويها والتي ابسطها خدمات العلاج وتوزيع الأدوية ، فضلا عما يمكن ان يصادفه الماشي الى كربلاء المقدسة ، الطباخون بجانب القدور الكبيرة وهم يقومون بطبخ وتوزيع الطبخات العراقية المشهورة كالقيمة ورز الفاصوليا وشوربة البطاطس والهريس بالسكر وسندويشات الفلافل والكباب العراقي ” . 

وتابعت حديثها : ” أكثر ما شدني من الخدمات هي خيام الاستشارات والرد على الاستفتاءات الدينية وتصحيح قراءة السور  القرآنية من خلال مراكز خاصة بذلك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى