العالم

كراهية وجرائم معادية للمسلمين في ارتفاع بأنحاء أمريكا

انتهاك صريح واستهداف معلن للمسلمين الشيعة والمتمثل باطلاق ما اسمته مسابقة ثقافية

 

ابدت منظمة شيعة رايتس ووتش الدولية اسفها عما بدر عن مؤسسة الازهر من انتهاك صريح واستهداف معلن للمسلمين الشيعة والمتمثل باطلاق ما اسمته مسابقة ثقافية تحت عنوان نشر التشيع في المجتمع السني ومخاطره. 

واعتبرت المنظمة في بيان حصلت “شيعة ويفز” على نسخة منه ان هذا السلوك ينم عن جهل مركب ومسعى غير مدروس يسهم بشكل فاعل في تمزيق نسيج الامة الاسلامية ويحض على الكراهية والبغضاء بين ابناء الوطن الواحد، ويناقض بصورة صارخة التعاليم الاسلامية التي تنص على وحدة المسلمين وتعاضدهم كما جاء في الآية الكريمة (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). 

من ضواحي لوس أنجليس إلى أطراف العاصمة واشنطن تعمل المساجد في أنحاء الولايات المتحدة بخطى حثيثة على تعزيز أمنها وسط مخاوف متزايدة من شن هجمات ارهابية انتقامية على المسلمين. 

وتعكس المخاوف الأمنية المتزايدة التي تحدثت عنها الجالية المسلمة في الولايات المتحدة والاجراءات التي يتخذونها مثل استئجار حراس مسلحين الوجه الآخر لقلق العامة المتزايد من الهجمات الإرهابية المستلهمة من نهج تنظيم داعش التكفيري في باريس وسان برناردينو بولاية كاليفورنيا. 

ويقول زعماء للمسلمين إن دعوة دونالد ترامب المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة زادت المخاوف من وقوع ردود فعل عنيفة تجاه المسلمين في المساجد والمراكز الخاصة بهم. 

وقال أسامة الشامي وهو رئيس أحد المساجد في فونيكس “نحن دائما قلقون بشأن الهجمات الفردية“. 

وفي مطلع الأسبوع الجاري ألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 23 عاما للاشتباه في اشعاله النيران في مسجد بجنوب كاليفورنيا فيما وصفته السلطات بأنه جريمة كراهية ، ولم تذكر السلطات ما إذا كان المشتبه به أقدم على فعلته انتقاما من إطلاق النار في سان برناردينو. 

ولم يسفر الحريق الذي أُشعل يوم الجمعة في مدخل مسجد تابع للجمعية الاسلامية في كواتشيلا فالي عن وقوع اصابات. لكن الحريق تسبب في تفحم مدخل المبنى وتناثر بعض الحطام. 

ويجري مكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقا بشأن جريمة كراهية محتملة أخرى وقعت في فيلادلفيا عندما ألقى شخص يقود شاحنة رأس خنزير على مسجد. 

واضطر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية وهو جماعة دفاع يوم الخميس إلى إخلاء مكاتبه في مبنى الكابيتول هيل بعد تلقيه خطابا يحتوي على مسحوق أبيض. 

وقالت مها سيد وهي محامية في المجلس إن الخطاب تضمن رسالة تقول “موتوا موتا مؤلما أيها المسلمون”. واضافت المحامية “خوفنا وصل لأعلى مستوياته هذه الأيام نظرا للخطاب المعادي للمسلمين حاليا“. 

وقال رضوان جاكا وهو رئيس جمعية إسلامية كبيرة في منطقة ديلوز بولاية فرجينيا وهي ضاحية تابعة لواشنطن إن حراس الأمن رحلوا فجأة بعد وقوع حادث إطلاق النار في سان برناردينو وأضاف “استقال حراس الأمن بسبب خوفهم من التعرض لأذى إذا وقعت ردود فعل عكسية… الناس خائفون“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى