العالم

/ رويترز: مَواطِن الشيعة المضطهدين هي الأكثر غزارة بالنفط في العالم

جامعة كولومبيا اعدوا مجموعة متميزة من الخرائط التي توضح الانقسامات الثقافية والدينية والقبلية واللغوية في مختلف أنحاء منطقة الخليج

 

قال تقرير لرويترز ان الباحثين في جامعة كولومبيا اعدوا مجموعة متميزة من الخرائط التي توضح الانقسامات الثقافية والدينية والقبلية واللغوية في مختلف أنحاء منطقة الخليج ، كما يؤكد على ان المناطق الشيعية هي الاغنى في الموارد الطبيعية. 

وتبين الخرائط التي يستعرضها التقرير امتداد مناطق الأغلبية الشيعية في قوس يمتد من ايران عبر جنوب العراق جنوبا على امتداد الساحل الشرقي للسعودية وصولا إلى البحرين مع امتداد آخر في جبال شمال اليمن. 

ويشير التقرير على ان  كثيرا من الطوائف الشيعية لها مظالم محلية مستفحلة كما أن جانبا كبيرا من الاضطرابات له جذور محلية وليس ببساطة نتاج تحريض خارجي .وعانت كل الطوائف الشيعية في العراق والبحرين والسعودية من التمييز والتهميش على أيدي حكومات ومجتمعات يهيمن عليها السنة خلال القرن الأخير. 

ومما يزيد من هذا المزيج الباعث على زعزعة الاستقرار أن المناطق التي تعتبر موطن كثير من الطوائف الشيعية هي نفسها المناطق التي توجد فيها أغلب الحقول والاحتياطيات الباقية من النفط والغاز في المنطقة. 

فجنوب العراق الذي يهيمن عليه الشيعة يحتوي من النفط والغاز على ما يزيد كثيرا على الموجود في المناطق ذات الغالبية السنية في وسط البلاد . وفي السعودية تقع في المنطقة الشرقية كل احتياطيات البلاد تقريبا من النفط والغاز. 

ويقول المؤرخ توبي جونز من جامعة روتجرز في كتابه (المملكة الصحراوية: كيف شكل النفط والمياه السعودية الحديثة – 2010) إن اضرابي 1953 و1956 “أشعلت شرارتهما مظالم بسبب ضعف الأجور وسوء ظروف العمل والمعيشة والعنصرية“. 

وكتب فرانك جنجرز الرئيس التنفيذي السابق لشركة ارامكو في مذكراته (وتمضي القافلة: كيف كبرت أرامكو والسعودية معا – 2013) “من البداية كانت أرامكو تدرك تمام الإدراك مشاكل التوافق بين المسلمين السنة والشيعة.” 

 

وقال جنجرز مفسرا الأمر “بالتأكيد كان الشيعة هم الأقلية على المستوى الوطني لكنهم يمثلون الغالبية في المنطقة الشرقية وكانوا يميلون للعيش في مناطق منفصلة. وحرصت الشركة كمسألة سياسة على عدم السماح لهذا الاختلاف الديني بأن يصبح عاملا في تدريب أي موظف أو تقييمه.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى