العالم الاسلامي

الأطفال في الفوعة وكفريا يموتون جوعا ولا أحد يتضامن أو يعتصم معهم

الجوع والبرد ونقص المواد الطبية، وفقدان أبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة بسبب الحصار الذي فرضته المجموعات التكفيرية

 

يعاني اهالي بلدتي كفريا والفوعة في سوريا من الجوع والبرد ونقص المواد الطبية، وفقدان أبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة بسبب الحصار الذي فرضته المجموعات التكفيرية المسلحة، فيما تواصل منظمات حقوق الانسان صمتها على هذه الجريمة البشعة 

وقالت امرأة من أهالي الفوعة: نحن هنا من الفوعة نناشد الشرفاء وأحرار العالم بكل أصقاع الأرض بدون استثناءات أو طائفية، فكل الطوائف والأديان مسؤولة عن الحصار الذي نحن فيه، وكل الدول مسؤولة.. لازم يعجلوا بفك الحصار في أسرع وقت ممكن، لأن الشعب يموت في الحصار.. أبسط مقومات الحياة غير موجودة، ونحن نعيش في العصور الحجرية. 

وتقول احدة الطالبات : “بدنا نتعلم.. وبدنا نروح عالمدارس، ولكن كل يوم نحن في بيتنا..” وتخنقها العبرات قبل أن تتلعثم في قول عبارة: “آخر شيء بدنا ننتصر.” 

وتقول بنت أخرى: “بابا استشهد على طريق إدلب وهو يروح لكي يقبض ويجيب لنا الراتب..” وتخنقها هي الأخرى العبرة قبل أن تكمل كلامها. 

ويوضح ولد صغير يبدو أن الحرب قد استعجلت بزجه في الحديث عن مسؤوليات الحياة: أن “لتر المازوت بـ5000.. والأسعار نار.. كتب مافي، حرقوهن.. ليست عيشة التي نحن عايشينها!” 

وتقول بنت أخرى: “والدي يعاني من مرض سكر وقلب، ولأسف فقد الدواء وليس في يدي أن أعمل له شيء.. وأنا ما هو ذنبي؟ يمكن يوم من الأيام أفقد أبي، لأنه ليست هناك حبة الدواء التي أعطيها إياه بعد الأكل.. هذا ليس ذنب الأطفال.” 

وقد تعرضت بلدتا الفوعة وكفريا، الواقعتان إلى الشمال من مدينة إدلب، لجملة من الاعتداءات.. بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات وتدرجت في المعاناة من الخطف الى الحصار المطبق وصولاً إلى الاستهداف شبه اليومي للبلدتين بالقذائف الصاروخية، ما تسبب باستشهاد وجرح عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى