العالم الاسلامي

انكسر القيدُ وفك الحصار عن نبل والزهراء

انكسر القيد وفك الحصار عن  مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي بعد معارك  عنيفة بين الجيش السوري

 

 

بعد أكثر من ثلاثة اعوام ونصف العام من الحصار والصمود، انكسر القيد وفك الحصار عن  مدينتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي بعد معارك  عنيفة بين الجيش السوري واللجان الشعبية من جهة ومسلحي جبهة النصرة ـ فرع تنظيم القاعدة في سوريا وحلفائه من حركة أحرار الشام، وغيرهما من الجماعات الارهابیة. 

وفي معارك اليوم الاخير لفك الحصار، تسارعت التطورات الميدانية، وتمكن الجيش السوري واللجان الشعبية من فتح الطريق نحو بلدتي نبل والزهراء وكسرا الحصار المفروض عليهما منذ اكثر من 3 سنوات. .

وقالت مصادر من داخل البلدتين  أنّ القوات المشتركة سيطرت بشكل تام على قرية معرسته الخان والتقت باللجان الشعبية التي خرجت من نبل والزهراء باتجاه القرية. كما استَهدفت مدفعية الجيش مواقع المسلحين التكفيريين في بلدات رتيان وماير وحيان المجاورات لنبل والزهراء.فيما دمرت اللجان الشعبية في بلدتي نبل والزهراء اليات عسكرية تابعة للجماعات المسلحة . 

ويبلغ عدد سكان البلدتين حوالي 70 ألف نسمة، وقد عانتا من ممارسات المسلحين التكفيريين طوال هذه المدة، قصفاً بالالاف من القذائف والصواريخ المختلفة الأنواع والاحجام ما اسفر عن استشهاد وجرح مئات المدنيين. 

وجاء حصار البلدتين رغم موقف الأهالي في بداية الأزمة الرافض للعنف واصرارهم على العيش المشترك ونبذ الطائفية، الا ان المجموعات التكفيرية المسلحة اصرت على الخوض في الفتنة وباشرت اعتداءاتها وعمليات الخطف وهو ما دفع الاهالي الى حمل السلاح ة للدفاع عن ارضهم وعرضهم. 

وبدأت تتدهور الاوضاع بين البلدتين والمجموعات التكفيرية المسلحة في بلدات الجوار في 8 نيسان 2012، عندما اختطفت مجموعة “كتيبة نور الشهداء” سبعة عشر شابا من ابناء البلدتين اثناء عودتهم من عملهم وهددت بقتلهم جميعا ما اضطر أبناء البلدتين الى اختطاف مجموعة من الاشخاص للضغط على المجموعات التكفيرية المسلحة لاجراء عملية للتبادل وهو ما تم لاحقاً. 

وبعد مرور شهرين، وبالتحديد في 17 حزيران عام 2012، بدأ حصار المسلحين التكفيريين  لنبل والزهراء، ومنعوا دخول المواد الغذائية والانسانية ، ما اضطر الجيش الى استخدام المروحيات لنقل الأغذية والأدوية والحالات الانسانية العاجلة من المرضى. 

وخلال فترة الحصار، لم تدخل المساعدات الانسانية الى البلدتين المحاصرتين الا مرتين فقط من قبل الهلال الأحمر، وكانت هذه المساعدات في غالبيتها خيم للاجئين وأكياس نايلون وكمية صغيرة جداً من الأدوية لا تكغي الا لعدة ايام. 

وترافقت ايام الحصار مع عشرات المحاولات من المجموعات التكفيرية المسلحة المتمركزة في القرى المجاورة لاقتحام البلدتين، غير ان هذه المحاولات فشلت في كسر ارادة الصمود لدى الاهالي او في اختراق دفاعات اللجان الشعبية الذين ظلوا صامدين في مواقعهم الى ان جاء الفرج.. وفك الحصار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى