العالم

الفکر الوهابي يتمدد في طاجيكستان

توجد في دولة طاجيكستان، جماعات متطرفة وراديكالية نشأت تحت تأثير الحركات الوهابية في العالم العربي، وخاصةً دول مثل السعودية، وتتأثر بشكل رئيسي بجهود العناصر الأجنبية. 

توجد في دولة طاجيكستان، جماعات متطرفة وراديكالية نشأت تحت تأثير الحركات الوهابية في العالم العربي، وخاصةً دول مثل السعودية، وتتأثر بشكل رئيسي بجهود العناصر الأجنبية. 

 

ومن أهم هذه المجموعات، يمكن الإشارة إلی التيارات التي ظهرت ونمت منذ أوائل التسعينات في وادي فرغانة، ومن الناحية الأيديولوجية تسعی هذه الجماعات المتطرفة إلی إقامة الخلافة العالمية وهي تعادي الشيعة، کما أن معظم هذه المجموعات لديها علاقات وثيقة مع الوهابيين والسلفيين، وتعتبر من المؤيدين لحركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان.

 

عدم معرفة الناس عن الإسلام والمعلومات المحدودة لشعوب هذه المنطقة عن الدين، قد وفرت عملية تسهيل نفوذ وحضور الأفكار الوهابية والتكفيرية للسعوديين في طاجيكستان وآسيا الوسطى والقوقاز، والأرضية العقائدية الهشة تسببت في أن الإسلام الراديكالي المدعوم من قبل بعض الدول عبر الإقليمية مثل السعودية، یتمکَّن من التسلل إلی المنطقة وجذب أتباع له في كل بلد من البلدان، بما في ذلك طاجيكستان.

 

والسعوديون وعلى مر السنين الماضية وبطرق مختلفة، شملت “تألیف ونشر الكتب الدينية التي تحمل القراءة الوهابية – السلفية، منح المساعدات المالية للتیارات التابعة لهم في المنطقة، إنشاء وبناء المساجد والمؤسسات التي تنشر الوهابية، تعلیم الطلاب والشبان الطاجيك في المدارس الدينية التابعة، إرسال الدعاة الوهابيين إلى مناطق مختلفة من طاجيكستان، الاستفادة من طاقات الجماعات المتطرفة المتمثلة في تنظيم القاعدة وحركة طالبان للنفوذ بين الشعب الطاجيكي، وإساءة استغلال فقر المواطنين الطاجيك لجذبهم نحو الجماعات المتطرفة”، یحاولون تصدیر قراءتهم التكفيرية – الوهابية عن الإسلام إلى طاجيكستان.

 

ومن الجدير بالذكر أنه منذ بدء الأزمة السورية، ظهرت أبعاد جدیدة من انتشار الأفكار السلفية – الوهابية في طاجيكستان، ورفعت أعلام الجماعات المتطرفة والإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة في بعض أجزاء من طاجيكستان، ومن ناحية أخرى انضم عددٌ كبير من مواطني هذا البلد إلى صفوف الإرهابيين، للقتال ضد حكومتي سوريا والعراق. وهذه القضية التي تشير إلی النفوذ العميق للأفکار السلفية – الوهابية في طاجيكستان، أثارت مخاوف المسؤولين الحكوميين في هذا البلد. ذلك أن الصلات والعلاقات المباشرة بين التيارات المتطرفة في طاجيكستان مع المراكز السلفية – الوهابية، وحضورهم على أرض المعركة في سوريا، يمكن أن يؤدي إلى تزايد نفوذ الداعمين الدوليين للإرهاب في هذا البلد.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى