المرجعية

مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يدين التفجيرات الأخيرة في الكاظمية المقدسة

اصدر مكتب سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بيانا حول التفجيرات الاجرامية الاخيرة التي ضربت مدينة الكاظمية المقدسة.

اصدر مكتب سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بيانا حول التفجيرات الاجرامية الاخيرة التي ضربت مدينة الكاظمية المقدسة.

وجاء في البيان

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهوَ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ».

إن الاعتداء الإجرامي الآثم على مدينة الكاظمية المقدسة و زوار الإمامين الكاظمين عليهما السلام المتعبدين لله سبحانه مؤكِّد جديد على إصرار الإرهابيين على انتهاك الحرمات وإعلان صريح على مواصلتهم اﻹجرام واستخفافهم بدماء الأبرياء الآمنيين حيث قاموا ليلة الجمعة الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام 1435 هجرية بسلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة في مدينة الكاظمية المقدسة تزامن معها اطلاق صواريخ ذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء.

ونحن إذ نستنكر هذه الأعمال الإجرامية نطالب الجهات المختصة بتشكيل خلية أزمة لمعالجة الثغرات الأمنية المستمرة مع تحديث المنظومة الأمنية، ودعمها بالأجهزة الحديثة المتقنة.

كما نطالب بضرورة تعبئة جماهير الشعب للتعاون في الملف الأمني وتدريب كوادر جديدة لغرض الرصد والرقابة على مخترقي الأمن ولو أن الجماهير تمرست على التعاون الأمني، فإنها تسد الطرق أمام الإرهابيين، بل تكشفهم وتفشل مؤامراتهم.

وكذلك ندعو شيعة أهل البيت عليهم السلام الى المطالبة بحقوقها المشروعة والمسلوبة وعدم التنازل عنها بأي شكل من الإشكال.

ونطالب بإيجاد حلول جذرية للمشاكل السياسية المتواصلة وفق ضوابط الشرع المحمدي الحنيف وسيرة أهل البيت عليهم السلام ومباني العقلاء في إنصاف المظلوم ومحاسبة الظالم.

حفظ الله عزّ وجل الروضة الكاظمية وأهالي الكاظمية وزوارها وأسكن الله الشهداء الأبرار فسيح جنانه ومنّ على الجرحى والمرضى بلطف عنايته، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الى ذلك… شيع اهالي مدينة الكاظمية المقدسة الشهداء الذي سقطوا ضحية العمليات الارهابية التكفيرية التي ضربت المدينة مساء الخميس الماضي، وسط حالة من الغليان والاستياء الكبيرين من فشل الحكومة العراقية في تأمين سلامة المدينة والزوار من العمليات الارهابية.

وطاف المشيعيون بجثامين الشهداء في شوارع المدينة المقدسة قبل اقامة صلاة عليها في الصحن الكاظمي المطهر، مرددين خلال التشييع هتافات منددة بالموقف الحكومي العاجز.

وطالب المشيعون الحكومة العراقية بالاستقالة او اتخاذ اجراءات جدية لمكافحة الارهاب والاقتصاص من الجماعات التكفيرية باسرع وقت.

يذكر ان اكثر من ثمان وعشرين شهيدا سقطوا اثر سقوط عددا من القذائف الصاروخية على مدينة الكاظمية الخميس الماضي الى جانب تفجير سيارة مفخخة في الوقت ذاته من ذلك اليوم الدامي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى