العالم الاسلامي

شيعة رايتس ووتش تدعو المشاركين في زيارة الأربعين بالاهتمام بترسيخ شعار الحسين يوحدنا والعمل على تطبيقه في الوسط الشيعي

اصدرت منظمة شيعة رايتس ووتش مجموعة من التوصيات للمشاركين في مسيرة الاربعين، مؤكدا على الاهتمام بترسيخ شعار “الحسين يوحدنا” الذي اطلقه سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”.

 

اصدرت منظمة شيعة رايتس ووتش مجموعة من التوصيات للمشاركين في مسيرة الاربعين، مؤكدا على الاهتمام بترسيخ شعار “الحسين يوحدنا” الذي اطلقه سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”.

وقالت المنظمة في بيان تلقته “شيعة ويفز”، يشهد العالم الإسلامي تحديدا والمجتمع الدولي قاطبة أعظم وأكبر تظاهرة دينية بشرية على وجه الأرض، تدعو الى الصلاح والعدل والانتصار الى الحقوق البشرية، تمتد في عمق التاريخ لتنهل منه العبرة الكبرى لمنازلة مخلدة بين شخصية راسخة في وجدان الاحرار والاطهار والمناضلين في سبيل الحق من جهة، وبين أعتى اشكال الظلم والاستبداد في وقته، لتكون هذه المعركة درسا بليغا في ضمير الإنسانية جمعاء، تظهر ان للحق رجاله وللباطل رجاله، وان للباطل صولة وللحق دولة، مهما تمادي الطغيان في عنجهية استعلائه.

واضافت، اذ تقدم علينا هذه الأيام الذكرى السنوية للعشرين من سهر صفر الخير، اربعينية الامام الحسين بن علي “عليهما السلام”، سبط الرسول الاكرم محمد “صلوات الله وسلامه عليه واله”، لتستحضر من خلال السيل الهادر لمناصري الحق عظمة الثبات عليه، وغلبة قوة المنطق امام منطق القوة، حيث تتدفق الحشود من كل حدب وصوب، لتشكل سيلا هادرا من البشر المؤمنين بعدالة القضية الإنسانية التي مضى في سبيلها أبا الاحرار الامام الحسين “عليه السلام”، موضحة حشود مليونية جاءت لتشهد التاريخ ان الشهداء من الأنبياء والاوصياء والتابعين بإصلاح توج جهادهم في ثورة إنسانية إسلامية هاشمية حسينية خالدة، صنعت للعدل مجدا وللحرية رمزا وللمظلومين املا.

واكدت المنظمة، فقد خص الله بمقتل الامام الحسين “عليه السلام” درجة لا يعلمها الا هو سبحانه، فجعل من زيارة الأربعين من كل عام، شعيرة منقطعة النظير على كافة الأصعدة، ابتداء من عظم اجرها وثوابها، وضخامة الاعداد المليونية الغفيرة التي تشارك بإحيائها، فها هي كربلاء اليوم، تحتضن فوق ثراها عشرات الوافدين المبايعين المناصرين لصوت الامام الحسين “عليه السلام”، تأزرت بشجاعته وتناخت لتلبية دعوته التي لا يزال صداها يتردد الا من ناصر ينصرني، يفدون بمختلف اعراقهم وأثنيتهم وافكارهم وعقائدهم، مسلمين ونصارى وصابئة وايزيديين، يوحدهم حب الحسين عليه السلام.

وشددت، ان عظمة هذه المناسبة تحتم علينا جميعا ونحن نشارك في احيائها الاعتبار لعدة أمور جوهرية تستوجب الالتزام بها لكي نحقق النتائج المرجوة منها، والتي يقف في صدارتها القربة الى الله سبحانه وتعالى و الإخلاص في العمل، والمشاركة في إنجاز الأعمال الصالحة، والالتزام بالأخلاق الحسنة، فضلا عن الاهتمام بمراعاة تعاليم الدين الإسلامي، من الصلاة والحجاب والإصلاح والعفو والحلم والادب وحرمات الطريق، وسائر المعاني الفاضلة لتكون هذه الزيارة بفضل الله تعالى خطوة في سبيل تربية النفس على هذه المعاني، كما ينبغي الاهتمام والالتزام بالصلاة، ولا ينبغي أن يتشاغل المؤمن عنها في اول وقتها بطاعة أخرى فإنها أفضل الطاعات، وعلى الزوار الإكثار من ذكر الله في مسيرتهم وتحري الإخلاص في كل خطوة وعمل، وليكن يوم أربعين الامام الحسين “سلام الله عليه” يوم جمع كلمة المؤمنين والحذر من فتنة الأعداء والمنافقين، وعلينا أن نحذر ونحتاط، فلا نسيء إلى شيء من قضايا مولانا سيد الشهداء سلام الله عليه، ونسعى الى تجنيب الزيارة أن تكون مسرحاً للخلافات والنزاعات، ولنجعل منها أماكن للاجتماعات الطيبة والوحدة والوئام، وليعلم الذين يقصدون زيارة كربلاء المقدسة المنزلة العظيمة التي خصّهم الله بها.

واكدت المنظمة على الاهتمام بترسيخ الشعار العظيم الذي اطلقه المرجع الديني الكبير السيد صادق الشيرازي (الحسين عليه السلام يوحدنا) والعمل على تطبيقه في الوسط الشيعي اولاً، ويكون هذا الشعار منطلقاً لرص الصفوف والابتعاد من الفتن التي اراد ترسيخها اعداء الدين و المذهب لتفكك لحمة ابناء المذهب الحق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى