العالم الاسلامي

الإندبندنت: السعودية زودت تنظيم القاعدة الارهابي في سوريا بقذائف هاون بوسنية

كشفت مستندات عثر عليها في قبو كان يستخدمه تنظيم “القاعدة” الارهابي في حلب السورية، العام الماضي، عن سجل من أسلحة تم إرسالها إلى التنظيم من مصنع شهير لمدافع الهاون بالبوسنة، مشيرة إلى أنه بعد التدقيق تبين أن المصنع باع تلك الشحنة إلى السعودية.

 

كشفت مستندات عثر عليها في قبو كان يستخدمه تنظيم “القاعدة” الارهابي في حلب السورية، العام الماضي، عن سجل من أسلحة تم إرسالها إلى التنظيم من مصنع شهير لمدافع الهاون بالبوسنة، مشيرة إلى أنه بعد التدقيق تبين أن المصنع باع تلك الشحنة إلى السعودية.

وبحسب تقرير استقصائي نشرته الصحيفة للكاتب البريطاني روبرت فيسك، فإن القبو الذي كان مخزنا لأسلحة مقاتلين من تنظيم القاعدة في حلب بسوريا، وجدت فيه مستندات عبارة عن سجل توضيحي لقاذفات هاون عيار 120 ملم، ووجد على ذلك السجل اسما مكتوبا بخط اليد لمسؤول عسكري بوسني بارز، يدعى “إيفيت (عفت) كرنيتش”.

وأضاف فيسك، “عندما ذهبت إلى كرنيتش في مصنع نوفي ترافنيك المنتج لهذه القذائف، جنوبي البوسنة، بصفته المدير السابق للمصنع، (متقاعد حاليا) وواجهته بالسجلات، صرخ قائلا: نعم إنه اسمي وهو توقيعي، كيف وصل هذا السلاح إلى تنظيم القاعدة”.

وبعد برهة من التفكير قال كرنيتش، “نعم لقد تذكرت، هذه الشحنة ذهبت إلى المملكة العربية السعودية، لقد جاء السعوديون إلى مصنعنا لتفقد تلك الأسلحة في 2016″، مضيفا أن تلك الشحنة التي ذهبت إلى السعودية كانت عبارة عن 500 قذيفة هاون، لكنه أصر على أن تلك الصفقة تمت بموجب القانون الدولي، والمشتري عبارة عن دولة صديقة، متابعا أن كل تلك الصفقات تمت وفقا للقانون وتتضمن جميعا عقودا وشهادات تصدرها شركته لعملائها وتقر بأن تلك الأسلحة سوف تستخدم حصرا بواسطة القوات المسلحة الوطنية للدول التي تشتريها.

ورأى فيسك، أن هذه الشحنة تعد ضخمة، قائلا، “500 قاذفة هاون متطورة لماذا تطلبها السعودية؟ معظم الجيوش الأوروبية لا تملك هذا العدد الضخم من قاذفات الهاون”.

وأضاف، أن تلك الشحنة غادرت البوسنة في يناير/كانون الأول 2016، لكنها وجدت بنفس الأوراق التي عليها توقيع كرينتش في مخزن لارهابيي جبهة النصرة وآخر لتنظيم داعش بعد اقتحام قوات النظام السوري الجيب الذي كان يسيطر عليه هؤلاء المقاتلون في حلب، في يوليو/تموز من نفس العام”.

وذكر الكاتب البريطاني، أن صحيفة الإندبندنت حينما طلبت تعليق السلطات السعودية حول المستندات التي بحوزتها وما وجدته غربي حلب، ردت السفارة السعودية في لندن بأن المملكة لم توفر أي نوع من الدعم لأية منظمة إرهابية بما في ذلك جبهة النصرة وداعش في سوريا أو أية دولة أخرى، كما وصفت السفارة تلك المزاعم التي طرحتها الصحيفة بالغامضة وغير المبررة.

وأضافت السفارة، في تعليقها أن السعودية تمثل صوتا رائدا في المجتمع الدولي في دعم الحوار الدبلوماسي لحل الصراع في سوريا، كما تعمل مع جيرانها وحلفائها لوقف توغل ونمو المجموعات المتطرفة.

في المقابل، لم تعلق السفارة على سجل الأسلحة وأرقامها والتي طلبت الصحيفة الرد عليها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى