جلسات بحثية في حرم الامام الحسين عليه السلام
ضمن مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثاني عشر، اقيمت امس الاربعاء، الجلسات البحثية على قاعة الإمام الحسن عليه السلام في العتبة العباسية المقدسة.
ضمن مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثاني عشر، اقيمت امس الاربعاء، الجلسات البحثية على قاعة الإمام الحسن عليه السلام في العتبة العباسية المقدسة.
والقى السيد محمد رضا شرف الدين، من لبنان، بحثه في الجلسة الأولى الذي جاء بعنوان “الجهاد في الإسلام بين المثاليّة الحسينيّة والمسخ الإرهابي”.
وينطلق شرف الدين، خلال بحثه، من التشريعات الإلهية ومظاهر التمرّد البشري عليها من التحريف الى الحذف الى الإسقاط الى التشويه الى الاستغلال.
ويهدف عبر بحثه، إلى تبيان قضية الجهاد في الشريعة الاسلامية، وهو امر مقدس بين مثالية الامام الحسين عليه السلام والمسخ الارهابي التكفيري، بناءً على الظروف التي نعيشها اليوم وما نخوضه من حرب ضد الزمر الارهابية والمنهج التكفيري، على حد تعبيره.
وتطرق خلال البحث، إلى سمات المنهج التكفيري التي تتلخّص بفقدان الأسس، وأصالة عدم حرية الإنسان، والعدائية السادية، والهوس الجنسي، وجمعها لكلّ مناهج التمرّد، ونصبها العداء لظواهر الوعي، ومجانبة البعد العاطفي، ونكس الأوّليات، والمزاجية المفرطة في الآداب السلوكية، وهوس الخروج عن المألوف، وإفقاد الهويات.
في غضون ذلك، أكد الباحث الدكتور هادي السعيدي، التدريسي في جامعة ذي قار، أن المشاركة في هذه الجلسات شرف عظيم.
وقدم السعيدي بحثه “استراتيجيات القيادة في خطاب الامام الحسين عليه السلام من النسق الى الذات” للمشاركة في الجلسات التي انطلقت اليوم.
وقال ان “فكرة هذا البحث تنطلق من واقع مأزوم يعيشه العالم برمته وهي ازمة القيادة حين استقرئنا نصوصا من خطابات الامام عليه السلام وجدنا معالجات كبيرة يمكن ان يتسم بها القائد ليحقق نجاحه”.
وأضاف “اولى تلك المعالجات هي تفكيك الأنساق المتضادة لمن يدعي انه قائد، فالإمام عليه السلام عمد في نصوص كثيرة الى تفكيك الاصول والمقولات في السطلة الاموية حينما زعمت انها تمتلك القيادة وتوجيه امور الناس نحو ما يريدون”.
وتابع “الامر الاخر حاول الامام عليه السلام في خطاباته كثيرة ان يغادر حقيقة المفهوم المنتسب للقيادة وان يعيده الى مفهومه الصحيح المتمثل بالقيادة السماوية التي توجه الناس نحو الصواب ثم بعد ذلك بينا نقاط اساسية لابد ان يتحلى بها القائد واهمها التمثل والمواجهة التي تنعكس في امور ثلاثة منها صناعة الخطاب وبلاغة الاقناع وتوليد الخيارات، وهي محاور اساسية وبارزة لابد للقائد ان يتحرك منها في مساحة الزمن ليؤثر على اتباعه”.
