المرجعية

مكتب العلاقات العامة للمرجعية يدعوا المشاركين في زيارة الأربعين أن يبرهنوا للعالم صدق انتمائهم وتمسّكهم بنهج سيد الشهداء

على أعتاب حلول ذكرى الأربعين الحسيني المقدّس، أصدرت العلاقات العامة لمكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة كربلاء المقدّسة، أصدرت بياناً في الثاني عشر من شهر صفر الأحزان للسنة الهجرية الجارية 1439 الموافق للثاني من شهر تشرين الثاني سنة 2017.

 

على أعتاب حلول ذكرى الأربعين الحسيني المقدّس، أصدرت العلاقات العامة لمكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة كربلاء المقدّسة، أصدرت بياناً في الثاني عشر من شهر صفر الأحزان للسنة الهجرية الجارية 1439 الموافق للثاني من شهر تشرين الثاني سنة 2017.

وقالت في البيان، “إنّنا إذ نعرب عن حزننا العميق ومواساتنا للنبيّ المصطفى وآله الميامين (صلوات الله عليهم أجمعين)، نهيب بالأخوة والأخوات المؤمنين والمؤمنات السائرين على طريق (يا حسين) صلوات الله عليه، أن يبرهنوا للعالم أجمع على صدق انتمائهم، وعمق ولائهم، وتمسّكهم بنهج الإمام سيد الشهداء الحسين (صلوات الله عليه)، والتحامهم مع قضيته الخالدة، وذلك من خلال تعزيز وتكريس الصور الإنسانية الرائعة التي شهدناها في كل عام على هذا الطريق النير. 

واضاف، “لابدّ للزائر والزائرة من الالتزام بالأحكام الشرعية، وأداء الواجبات الدينية كما بيّنها الشرع الأقدس، وتعلّمها من الرسائل العملية للمراجع العظام، إلى جانب تعظيم الشعائر الحسينية المقدّسة، وعدم التهاون بشيء من هذين الأمرين، بل يجب الالتفات إليهما معاً وفي كل الأحوال والظروف”. 

وأشار البيان إلى أهمية التنبّه وعدم الغفلة عن الجانب الأمني، وعدم تصديق الشائعات ودحضها فوراً، ووجوب توخّي الحذر من المقولات والشعارات التي تتعارض مع أصل النهضة الحسينية المباركة وأهدافها ومبادئها الأخلاقية والدينية، والانتباه لمخطّطات الأعداء الذين يحاولون تشويه صورة الإسلام من خلال إثارة التشكيكات وإلقاء الشبهات حول المذهب الحقّ وأئمته ورموزه المقدّسة، موضحا إنّ هذا العصر الذي نعيش فيه، يغصّ بالفتن والمحن، وعليه يجدر التثبّت مما يقال هنا وهناك، وعدم التسليم لأي فكرة أو مقولة حتى لو كانت في ظاهرها جميلة، لكنها قد تخبئ غايات وأغراض بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الأصيل. 

ودعا البيان، كما نهيب بالتجّار وأهل الإحسان وأبناء العشائر العراقية الأصيلة، أن يمدّوا يد العون والمساعدة والبذل والعطاء للمواكب والهيئات التي تقام على طول الطريق وعرضه، لخدمة الزوّار، وأن لا يقصّروا في دعم الحركة التبليغية الحسينية، والدعوة إلى نصرة أهل البيت (صلوات الله عليهم) وإحياء أمرهم، تنفيذاً لوصية مولانا الإمام الصادق (صلوات الله عليه) الذي دعا بالرحمة لمن أحيا أمرهم بقوله: (أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا)”، مشيرا إلى جملة من الوصايا، ومنها المحافظة على النظافة، وأداء الصلاة في أوقاتها، والتعاون مع الأجهزة الأمنية التي تسهر على أمنهم وحمايتهم، وسيادة مبدأ الأخوّة، وإظهار المودّة لكل زائر وخدمته وإرشاده، وإحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بشروطها وآدابها المفصّلة في كتب العلماء وبأسلوب حضاري يتناسب مع هذه الشعيرة المباركة، والتعامل مع الأجانب وأتباع الديانات والمذاهب الأخرى المتعاطفين مع القضية الحسينية الذين جذبهم حبّ الحسين (صلوات الله عليه) ومظلوميته طبقاً للمبدأ الإسلامي الذي بيّنه الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (صلوات الله عليهما) بمقولته المشهورة: (الناس صنفان: إمّا أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)”.

داعيا جميع المؤمنين والمؤمنات، الموالين والمواليات، بقبول الزيارة والدعاء وصالح العمل، وتعظيم الأجر، وحسن التوفيق لما فيه الخير والسداد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى