المرجعية

المرجع الشيرازي يؤكّد ان معرفة أهل البيت عليهم السلام حقّ المعرفة ثمنها الجنّة

اكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” ان معرفة أهل البيت “عليهم السلام” حقّ المعرفة ثمنها الجنّة. 

 

اكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله” ان معرفة أهل البيت “عليهم السلام” حقّ المعرفة ثمنها الجنّة. 

وقال سماحته في حديثه لجمع من المؤمنين والمؤمنات من دولة الكويت في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، ورد في بعض الروايات عن الإمام الرضا “صلوات الله عليه” بالنسبة لزيارة أخته الجليلة العظيمة فاطمة المعصومة، أنّه قال: من زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة، داعيا الله عزّ وجلّ أن يتقبّل من الجميع الطاعات والعبادات والزيارات.

واضاف سماحته، أنتم زوّار فاطمة المعصومة “سلام الله عليها”، ولا فرق بين الرجل والمرأة، ولا فرق بين العالم والجاهل، ولا فرق في مسألة الزيارة بين الشباب والفتيات، وبين الكبار من الرجال والنساء. وهذه الزيارة هي فرصة عظيمة.

واشار سماحته “دام ظله”، يظهر أنّ هناك من يزورون وليسوا عارفين بحقّها “سلام الله عليها” بلى لهم ثواب الزيارة، ولهم فضل الزيارة، ولهم مقام الزيارة، ولهم الآثار الإيجابية الكبيرة والكثيرة للزيارة في الدنيا والآخرة، إما فله الجنّة، أي أن يكون ثمن الزيارة الجنّة، فهذا مقيّد بعبارة (عارفاً بحقّها)، موضحا المعرفة هي الأساس في قانون السماء، والمعرفة أساس في كل العبادات، والمعرفة أساس في كل القربات، فما هو حقّ معرفة فاطمة المعصومة “سلام الله عليها؟”.

وبيّن سماحته، المعرفة أي العرفان المؤطّر بعرفان أهل البيت صلوات الله عليهم، والعرفان الصادر عن أهل البيت، والعرفان يعني يعلم أنّ أهل البيت صلوات الله عليهم هم الذين جعلهم الله ورسوله صلى الله عليه وآله عدلاً للقرآن الكريم بقوله: (كتاب الله وعترتي أهل بيتي)، وليس لهما ثالث.

وأردف سماحته: الله عزّ وجلّ هو الأساس، ورسول الله صلى الله عليه وآله هو أشرف الأولين والآخرين، وهو للبشر كافّة، وليس للمسلمين فقط، وقد عيّن صلى الله عليه وآله للبشر هذا الإطار، أي (كتاب الله وعترتي أهل بيتي) ولا ثالث لهما، وأحدهما لا يغني عن الآخر، وأحدهما لا ينفصل عن الآخر، ولا توجد منطقة فراغ بين القرآن الحكيم وبين أهل البيت “صلوات الله عليهم”.

وشدّد سماحته، “أيّ واحد منكم أنتم أيّها المؤمنون، وأيّ واحدة منكنّ أنتنّ أيّتها النساء، عندما تقفون عند مرقد السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) وتزورونها، ستكون الجنّة ودرجات الجنّة لكم ولكنّ، بنسبة معرفتكم لها، مؤكدا حاولوا أن تستفيدوا من هذه الفرصة العظيمة، للالتفات إلى عبارة (عارفاً بحقّها) عند الزيارة، ولتقوية المعرفة، وتصعيد المعرفة في إطار أهل البيت “صلوات الله عليهم”، وحاولوا أن تستفيدوا من هذه الفرصة لأنفسكم، وتدعون لأهل حُزانتكم، من الأولاد، والإخوان، والأهل، والذريّة، وممن هم من جميع المؤمنين والمؤمنات. فاستفيدوا من هذه الفرصة العظيمة، فأحياناً تطرأ فرصة واحدة للمرء وهي الزيارة، فيحصل على مرتبة رفيعة، لأن الزيارة كانت مع (عارفاً بحقّها).

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى