المرجعية

كلمات في سيرة حياة الفقيدة حرم الامام الشيرازي الراحل قدس سره الشريف

كانت حرم المرجع الراحل اية الله العظمى السيد محمد الشيرازي “قدس سره الشريف”، تزور المراقد الطاهرة للمعصومين “عليهم السلام” ومراقد ابنائهم مشيا على الاقدام يوميا وتطيل الجلوس لساعات وهي تتلوا القران وتقرأ الادعية الواردة وتذكر الله سبحانه

 

كانت حرم المرجع الراحل اية الله العظمى السيد محمد الشيرازي “قدس سره الشريف”، تزور المراقد الطاهرة للمعصومين “عليهم السلام” ومراقد ابنائهم مشيا على الاقدام يوميا وتطيل الجلوس لساعات وهي تتلوا القران وتقرأ الادعية الواردة وتذكر الله سبحانه

ولما صعب عليها المشي لشدة الالام في الرجل طلبت من زوجها الامام الشيرازي الراحل “رحمه الله” ان تنقلها سيارة المكتب المرجعي الى حرم السيدة فاطمة المعصومة “عليها السلام” فاجابها خذي العصا واذهبي الى الحرم مشيا، ولما اشتد بها الام الرجل كانت تذهب الى الحرم يوميا على الكرسي المتحرك

وبعد سقوط الطاغية كانت تسافر الى العراق باستمرار وتبقى فترات طويلة لتزور المراقد المقدسة وهي تقول وطني كربلاء وطني نجف، وكانت تحب امير المؤمنين “عليه السلام” حبا قل نظيره. 

قال رسول الله (صلى الله عليه واله)

(هذا جبرئيل يخبرني أن السّعيد كل السّعيد حق السّعيد من أحب ّعليّاً في حياتي وبعد موتي)

وقال (صلى الله عليه واله)

(والذي بعثني بالحق لا يقبل الله من عبده حسنة، حتى يسأله عن حبّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)

ومما امتازت به (رحمها الله) انها كانت مواظبة على الصلوات المستحبة اشد المواظبة، وكانت تحرض المقربين منها على الالتزام بها فلم تزل تصلي صلاة الغفيلة حتى اخر ايام حياتها.

وكانت تصلي الصلوات المستحبة بين صلاتي الظهر والعصر في يوم الجمعة وهي في المستشفي وتامر من معها بذلك، ولطالما بحثت عن المستحب من الصلوات في كل ليلة من رجب وشعبان وشهر رمضان.

ومن جملة خصائصها (رحمها الله) انها كانت تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر بكل رفق وهدوء بالاخلاق والموعظة الحسنة وفي كل فرصة سنحت لها ولم تكن تضيع تلك الفرص، حتى وهي في حالة حرجة في المستشفى كانت تحرض الممرضات على الالتزام بحجابهن، والسؤال والتحريض على مواظبة الصلاة في اوقاتها، بل وحتى التحريض على المستحبات مثل الزواج المبكر وكثرة النسل وحسن الاخلاق وحسن التبعل وحسن تربية الاولاد وعدم اليمين بالله وما شابه ذلك.

عن الرسول الأكرم “صلى الله عليه وآله”: “من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر فهو خليفة الله في أرضه وخليفة رسول الله وخليفة كتابه”

 وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب “عليه السلام”: “وما أعمال البرّ كلّها والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا كنفثة في بحر لجيّ”

وعن الإمام الصادق “عليه السلام”: “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق الله فمن نصرهما أعزَّه الله ومن خذلهما خذله الله”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى