المرجعية

المرجع الشيرازي: العالم تلفّه المعاصي والضلالة فيجب تبليغ الدين وهداية الناس

قال سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، ان  العالم تلفّه المعاصي والضلالة فيجب تبليغ الدين وهداية الناس، جاء ذلك خلال استقبال سماحته في بيت المرجعية بمدينة قم المقدسة، كالسنوات السابقة جموع كثيرة من النساء المؤمنات والناشطات في المجالين الديني والثقافي.

 

قال سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، ان  العالم تلفّه المعاصي والضلالة فيجب تبليغ الدين وهداية الناس، جاء ذلك خلال استقبال سماحته في بيت المرجعية بمدينة قم المقدسة، كالسنوات السابقة جموع كثيرة من النساء المؤمنات والناشطات في المجالين الديني والثقافي.

واضاف سماحته، أرجو ببركة مولانا رسول الله والعترة الطاهرة “صلوات الله عليه وعليهم أجمعين”، وبالأخص مولانا الإمام المهدي الموعود “عجّل الله تعالى فرجه الشريف”، أن تشمل الجميع رعايتهم “صلوات الله عليهم”، رجالاً ونساء، وكباراً وشباباً، وتلاميذ وجامعيين، لكي يوفّقوا لأداء مسؤولياتهم.

وشدّد سماحته “دام ظله”، إنّ الأدعية المروية عن الأئمة (صلوات الله عليهم) هي كنوز ثمينة جدّاً، ولذا علينا أن نسعى إلى الاستفادة من هذه الأدعية والأحاديث لكي نضمن سعادتنا في الدنيا والآخرة، كما علينا أن ننتبه إلى أمرين مهمين جدّاً، ومهما تقدّمنا في هذين الأمرين علينا أن نسعى لمزيد من التقدّم، الأول: تزكية النفس، وهذا يعني انّ السبيل الوحيد للسعادة هي تزكية النفس،  وهذا العمل مناط بالتصميم الراسخ لكل واحد منّا، اما الامر الثاني” فهو واجبنا جميعاً هداية الناس، فعلى كل واحد، بمقدار استطاعته وتمكنّه، أن يهدي الآخرين، إلى حد إقناعهم، فإن شاؤوا اهتدوا، وإن شاؤوا لم يهتدوا، وهذه المسؤولية هي واجب كفائي، ولكن لا يوجد حالياً من فيه الكفاية، والدليل عليه هي كثرة المعاصي، ووسعة الضلالة بين الناس في العالم كلّه.

وأضاف سماحته، لذا علينا أن نسعى في هذا الشهر العظيم، شهر رمضان، إلى الاستفادة من الأدعية الشريفة المروية عن أهل البيت “صلوات الله عليهم” في سبيل نيل شروط كلمة “لا إله إلاّ الله”، حتى لا نصاب بالحسرة في يوم القيامة، مؤكدا نحن مسؤولون جميعاً تجاه الآخرين، وعلينا بمقدار طاقاتنا وإمكاناتنا أن نبلّغ الإيمان والاعتقاد بالله، والإيمان والاعتقاد بالمعاد، والإيمان والاعتقاد بالإمامة. 

وطالب سماحته، كما يجب أن يكون التبليغ بشكل يقنع الآخرين، وهذا الأمر يتطلّب فرصاً كثيرة، فممارسة التبليغ في الأزمنة السالفة كان صعباً جدّاً، ولكن اليوم فإنّ الأرضية لتبليغ الدين متوفّرة وواسعة ومبسوطة، فيجب الاستفادة من هذه الفرصة، داعيا وصيّتي في هذه الليلة من شهر رمضان العظيم، للنساء والرجال كافّة، وبالأخص الشباب والشابات، هي أن يلتزموا بالأمرين اللذين ذكرتهما آنفاً، أي تزكية النفس وهداية الآخرين، في كل لحظة من حياتهم، وأن يهتمّوا للأمرين المذكورين أكثر وأكثر.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى