المرجع الشيرازي يوصي الخطباء بالاستماع للشباب وارشادهم وعدم الاكتفاء بالخطابة فقط

اوصى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الخطباء، بالاستماع للشباب وارشادهم وعدم الاكتفاء بالخطابة فقط.

 

اوصى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الخطباء، بالاستماع للشباب وارشادهم وعدم الاكتفاء بالخطابة فقط.

وقال سماحته خلال استقباله في بيته بقم المقدّسة، جمع من رجال الدين والخطباء والطلبة من الحوزة العلمية من مدينة النجف الأشرف، “أهلاً وسهلاً بكم جميعاً، وأسأل الله تعالى أن يعينكم ويوفّقكم لما وفّق له الماضين من كبار العلماء والزهّاد والأتقياء، في جوار مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وكذلك أسأله أن يوفّقكم للملمة الشباب في النجف الأشرف والعراق، ولتوجيههم وإرشادهم، بنين وبنات، شباب الجامعات والمدارس والحوزات، والوظائف، وغيرها من باقي المجالات، حتى يكونوا نبراساً للآخرين، وبالأخص للملايين من الزائرين الذين يفدون على مدينة النجف الأشرف في طول السنة”.

وقال أحد الفضلاء، “نحن لدينا برنامجاً في الأوساط العلمية في الحوزة العلمية في النجف الأشرف، ويقوده الفضلاء في الحوزة وخدّام المنبر الحسيني الشريف، وذلك للتبليغ والتوعية الدينية، في المناسبات وفي أيّام العطل وفي غيرها من المناسبات وبالأخص الدينية. ولله الحمد لدنيا الآن (6636) طالباً مشاركاً في هذا البرنامج، بمختلف الفئات والأعمار والتوجّهات. ويمتدّ هذا البرنامج في عمله من مدينة الفار جنوبي العراق وإلى مدينة سامراء المشرّفة، بما فيها مدينتي بغداد والكاظمية المقدّسة، وغيرها، ويشارك في هذا البرنامج مجموعة من النساء أيضاً.”

وأضاف، “والله ما قدمنا إلى هذا المكان إلاّ للمجيء إليكم مباشرة، محبّة لهذا المكان الشريف، ومحبّة للعائلة الشيرازية الكريمة، ونسأل الله تعالى أن يمدّ في عمركم حتى نستثمر تواجدنا معكم، ونسأله تعالى أن يوفّقكم، فأنتم مقام المرجعية السامي، ونوّاب الإمام عجّل الله تعالى فرجه الشريف، ونحن سائرون على خطاكم، ونشكركم على توجيهاتكم القيّمة”.

فقال سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، أنا أشكركم جميعاً، وأشكر الخطباء الأجلاّء، والطلبة، والمدرّسين، والله سبحانه هو الذي يشكر، فمن أسمائه تبارك وتعالى هو الشكور، وهي صفة مبالغة، أي كثير الشكر، ودوام الشكر، وعميق الشكر.”

وأكّد سماحته، “في مجال الخطابة من الجيّد جدّاً، أنّه قبل الخطابة، على الخطيب أن يجلس مع الشباب الذين يحضرون مجلس خطابه، ويستمع إلى ما لديهم من شبهات وإشكالات، ويستمعون هم إلى الجواب منه، وهذا يعني انّ الشاب الذي يصير مؤمناً يصير عن بيّنة لا عن تقليد، والذي لا يقبل فهو قد علم ولم يقبل، لذا يجدر بالتأكيد إعطاء فرصة للشباب ولو قليلة، قبل المجلس وبعد المجلس، ليطرحوا شبهاتهم وإشكالاتهم، وأسألكم الدعاء عند الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه”.