العالم

عرض نسخ تأريخية من القرآن الكريم في متحف مسجد موسكو الكبير

يضم مسجد موسكو الكبير بأحد طوابقه متحفاً إسلامياً تُعرض فيه لوحات ونسخاً تاريخيةً من القرآن بخط اليد، وقطعةً من كسوة الكعبة ومجسماً للمسجد، إضافة لإحدى صحف القرآن الكريم المكتوبة بالفضة وتعود لعدة قرون مضت.

 

يضم مسجد موسكو الكبير بأحد طوابقه متحفاً إسلامياً تُعرض فيه لوحات ونسخاً تاريخيةً من القرآن بخط اليد، وقطعةً من كسوة الكعبة ومجسماً للمسجد، إضافة لإحدى صحف القرآن الكريم المكتوبة بالفضة وتعود لعدة قرون مضت.

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية اجتذب المسجد أعداداً كبيرةً من الزائرين، إذ يملك المسجد أهميةً خاصةً وطابعاً فريداً تجعلانه من أهم المعالم في موسكو، على الرغم مما تضمه من آثار، ومعالم عديدة، تعود إلى عصور مختلفة.

ويشهد المسجد خاصية ربما تميزه عن بقية المساجد الموجودة في أوروبا، وربما في العالم كله، حيث تقدم فيه خطبة الجمعة بثلاث لغات، أولها العربية حيث يتلو خلالها الخطيب آيات من القرآن، وكذلك الأحاديث النبوية، وتكون اللغة الثانية التتارية نظراً لكون معظم المصلين ومرتادي المسجد من المسلمين التتار، أما اللغة الثالثة فهي الروسية.

ويتمتع المسجد بطراز معماري رائع، حيث توجد به مئذنتان طويلتان بينهما القبة الذهبية الكبيرة، إلى جانب عدة قباب أصغر حجماً، لها لون فيروزي يخطف الأبصار.

ويتسع المسجد حالياً بطوابقه المتعددة، 5 طوابق بخلاف الطابق الأرضي، إلى 10 آلاف من المصلين ولكن هذا العدد يتزايد إلى نحو 100 ألف مصل خلال صلاة عيدي الفطر والأضحى، حيث يحتشد المصلون في الشوارع المحيطة بالمسجد والملعب في مشهد مهيب.

وبني هذا المسجد للمرة الأولى عام 1902 واكتملت أعمال تشييده في 1904، وشيده تجار تتار حيث اشتروا الأرض في مطلع القرن العشرين، وبدأوا في البناء الذي استغرق عامين فقط، وبعدها بأكثر من عام، وبالتحديد في 2011، تم هدم المسجد بدعوى أنه على وشك الانهيار.

وأعيد البناء بعدها حيث اكتمل في 2015 ليفتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحضور رؤساء عدة بلدان مثل قيرغيزستان وكازاخستان وتركيا.

ولا يقتصر المسجد على ساحة الصلاة في الطوابق المختلفة، وإنما يشمل أكثر من نشاط يأتي في مقدمتها حلقات تحفيظ القرآن في المسجد والتي تشهد إقبالاً يومياً من الجنسين.

كما يضم المسجد بأحد طوابقه متحفاً إسلامياً تُعرض فيه لوحات ونسخاً تاريخيةً من القرآن الكريم بخط اليد، وقطعةً من كسوة الكعبة ومجسماً للمسجد، إضافة لإحدى صحف القرآن المكتوبة بالفضة وتعود لعدة قرون مضت.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى