العالم

ميانمار تحاول إقناع الروهينجا بالعودة للبلاد

زار مسؤولون من ميانمار مخيمات اللاجئين من مسلمي الروهينجا في بنغلادش يوم الأربعاء، في محاولة لبدء عملية لإعادة مئات الآلاف الذين فروا من حملة عسكرية العام الماضي.

 

زار مسؤولون من ميانمار مخيمات اللاجئين من مسلمي الروهينجا في بنغلادش يوم الأربعاء، في محاولة لبدء عملية لإعادة مئات الآلاف الذين فروا من حملة عسكرية العام الماضي.

وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة، إن أكثر من 700 ألف من اللاجئين الروهينجا عبروا الحدود إلى بنغلادش من غرب ميانمار بعد أن شن معارضون من الروهينجا هجمات على قوات الأمن هناك في أغسطس آب 2017 مما أثار رد عسكري كاسح.

وقال المسؤولون بعد اجتماعات في داكا يوم الثلاثاء، إن عودة اللاجئين ستبدأ الشهر المقبل لكن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قالت إن الأوضاع في ولاية راخين “ليست مناسبة بعد للعودة”.

وقال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية لرويترز في جنيف اليوم، إن المفوضية استكملت المرحلة الثانية من التقييم في راخين لكن ظلت قدرتها على الوصول “محدودة”.

وقال، إن الروهينجا وغيرهم من المسلمين في ثلاثة مدن يعانون من صعوبات وضعف اقتصادي بسبب القيود على تحركاتهم وإن المشاعر السائدة “هي الخوف والافتقار للثقة”.

واجتمعت مجموعة من نحو 60 من زعماء الروهينجا المحليين مع وفد من نحو 12 من المسؤولين من ميانمار في مخيم كوتوبالونغ أكبر مخيم للاجئين في العالم والواقع في منطقة كوكس بازار في بنغلادش وفقا لاثنين من الروهينجا حضرا الاجتماع.

وتقول ميانمار إنها أبدت استعدادا لقبول عودة اللاجئين منذ يناير كانون الثاني وبنت مخيمات قرب الحدود لاستقبالهم.

وقال مينت ثو المسؤول بوزارة الخارجية في ميانمار وزعماء وفد الحكومة إن ميانمار تحققت من أسماء نحو خمسة آلاف من اللاجئين وسيبدأ الترحيل بدفعة أولى من ألفي شخص في منتصف تشرين الثاني.

وقال للصحفيين في كوكس بازار “نحن هنا للقاء الناس من المخيمات حتى يمكن أن أشرح لهم ما قمنا به من تحضيرات لعودتهم وبعد ذلك يمكنني سماعهم”.

وقال زعماء من الروهينجا بعد اجتماع يوم الأربعاء إنهم ليسوا مقتنعين بعملية الترحيل المقترحة.

وقال مهيب الله أحد المسؤولين في المخيمات، “أبلغونا بأننا غير مضطرين للبقاء (في مخيم) لفترة طويلة ولكن عندما سألنا عن المدة لم ينطقوا “.

وأضاف، أن زعماء الروهينجا يريدون من ميانمار الاعتراف بالروهينجا كجماعة عرقية لها الحق في التمتع بالمواطنة قبل العودة إلى البلاد.

وسلم زعماء الروهينجا للمسؤولين رسالة إلى زعيمة ميانمار أونج سان سو كي تتضمن مطالبهم ومنها الحصول على تعويضات عن أعمال العنف التي ارتكبت بحق الروهينجا.

وكان محققون من الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان قالوا في أغسطس آب إن جيش ميانمار تحرك بنية الإبادة في حملته ضد الروهينجا العام الماضي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى