العالم

المساجد القديمة في أوروبا.. تحف معمارية تأبي الزوال

يوجد في العواصم الأوروبية، العديد من المساجد التي ترجع إلى بدايات القرن العشرين للميلاد وماتزال حاضرة إلى اليوم.

 

يوجد في العواصم الأوروبية، العديد من المساجد التي ترجع إلى بدايات القرن العشرين للميلاد وماتزال حاضرة إلى اليوم.

حيث مسجد المنستير لا ريال القديم إلى إمارة الأندلس٬ ويقع في مقاطعة ولبة في إقليم أندلوسيا.

والمسجد بني ما بين القرنين التاسع والعاشر للميلاد على أنقاض معبد قوطي يرجع إلى القرن الخامس٬ بعد الاسترداد تم تحويل المسجد إلى صومعة الناسك، المعلم يقع في قلب قلعة عسكرية على ارتفاع بالنسبة للقرية،  تم تسجيل البناء كمعلم تاريخي سنة 1931 ويعتبر كمجمع ذو قيمة تاريخية وفنية فريدة٬ حيث أنه المسجد الوحيد في الوسط الريفي الإسباني الذي بقي محافظًا على بنيته الأصلية.

أقدم مسجد في ألمانيا

وأعيد فتح أبواب أقدم مسجد في ألمانيا، يعود تاريخ تشييده لعشرينيات القرن الماضي، بعد عملية ترميم انطلقت منذ سنة 2016 للميلاد، بتكاليف قدرت بحوالي 1،5 مليون يورو.

ويحاكي المسجد الذي تأسس سنة 1928، على يد المصمم الألماني “كارل ألفريد هيرمان”، تصميم تاج محل بالهند، ويبلغ طول قبته حوالي 26 متراً وارتفاع مئذنتيه 32 متراً، وقد تضررت بنايته خلال الحرب العالمية الثانية، وخضع لعدة إصلاحات فيما بعد كانت جلها غير سليمة، مما ساهم في زيادة الأضرار، التي استدعت غلقه وترميمه. 

وعلى غرار هذا المسجد التاريخي، في برلين، يوجد في العواصم الأوروبية عديد المساجد التي ترجع إلى بدايات القرن العشرين وماتزال حاضرة إلى اليوم.

مسجد باريس الكبير

هو من أكبر مساجد فرنسا، شيد في 15 يوليو 1926 من قبل مهاجري شمال أفريقيا الأوائل في فرنسا، الذين كان أغلبهم من الجزائريين والمغاربة، بمساهمة من سلطان المغرب السلطان يوسف بن الحسن، الذي رغب في إنشاء وقف إسلامي لإنهاء البناء، ساهم فيه كذلك باي تونس ومسؤولون جزائريون.

مسجد روما الكبير

ويعتبر من أكبر مساجد أوروبا، مساحته تزيد على 000 30 متر مربع، ويمكن أن يستوعب الآلاف من المصلين ويضم المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا، وهو يقع في الجزء الشمالي من مدينة روما، في منطقة البريولي.

 علاوة على تعدد خدماته التي يقدمها للجالية المسلمة في روما، باعتبار أنه يمثل نقطة تَجمّع ومرجعية في المجال الديني، يضم أيضاً خدمات ثقافية واجتماعية متصلة بطرق مختلفة مع العقيدة الإسلامية: احتفالات زواج، جنازة وتأويل (Exegesis)، ومؤتمرات، وما شابه ذلك.

مسجد أدهم بك

يعود مسجد أدهم بك إلى القرن الـ18، تأسس سنة 1823 للميلاد، في وسط العاصمة الألبانية تيرانا، تم إغلاقه في ظل الحكم الشيوعي، وأعيد فتحه كدار للعبادة في عام 1991، دون الحصول على إذن من السلطات.

مركز فيينا الإسلامي

ومركز فيينا الإسلامي هو أكبر مسجد في النمسا، افتتح سنة 1977، اشترى المجتمع الإسلامي في فيينا مساحة 8،300 م2 (89,000 قدم2) من المدينة لأجل بناء مسجد، لكن البناء تأجل لعدة سنوات بسبب الصعوبات المالية.

وتم البدء على أعمال البناء في 1 تموز/يوليو 1977م، فبنيت له منارة يصل ارتفاعها لـ32 متر (105 قدم) طولاً، بينما ترتفع قبته 16 متراً (52 قدم) ويصل عرض محيطها إلى 20 متر (66 قدم).

وفي نوفمبر، تشرين الثاني من نفس السنة، افتتح رئيس فيينا في ذلك الوقت رودولف كيرخشليغر مركز فيينا الإسلامي، وتمت تغطية الحدث إعلامياً.

كاتدرائية قرطبة في اسبانيا

في الواقع تعود أولى المساجد في إسبانيا إلى الحضارة الأندلسية، التي ساهمت في انتشار الإسلام والمساجد، منها ما حافظ على مكانته إلى اليوم ومنه ماهدم أو حول إلى كنائس، وتعد “كاتدرائية قرطبة”، الذي هو عبارة عن مسجد وكنيسة أو كتدارئية تحفة معمارية من قبل كل من المسلمين والمسيحيين.

وتم بناء هذا الجامع خلال قرنين ونصف قرن تقريباً، ويرجع تأسيس المسجد إلى سنة 92 هـ عندما اتخذ بنو أمية قرطبة حاضرة الخلافة الأموية في الأندلس، وكان موقع الكاتدرائية في الأصل معبدًا وثنيًا، ثم تحولت إلى كنيسة مسيحية على زمن القوط الغربيين، ثم إلى مسجد خلال الحكم الأموي في الأندلس حيث تحول المبنى إلى مسجد، ثم بنى مسجد جديد في الموقع.

بعد حروب الاسترداد حول الإسبان المسجد إلى كنيسة، وتعتبر كاتدرائية قرطبة بوصفها واحدة من المعالم الأثرية ألاشهر للعمارة الإسلامية في إسبانيا،  وهي مدرجة في قائمة مواقع التراث العالمي، كما تصدرت سنة 2007 قائمة كنوز إسبانيا الإثنى عشر.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى