العالم

منظمة اللاعنف العالمية تبعث رسالة الى قمة العشرين المنعقدة في المانيا

بعثت منظمة اللاعنف العالمية “المسلم الحر” رسالة الى قادة وزعماء الدول العشرين المجتمعون في هامبورغ في المانيا.

 

بعثت منظمة اللاعنف العالمية “المسلم الحر” رسالة الى قادة وزعماء الدول العشرين المجتمعون في هامبورغ في المانيا

وقالت المنظمة في الرسالة التي تلقت وكالة انباء “شيعة ويفز” نسخة منها.

السادة قادة وزعماء الدول العشرين المجتمعون في هامبورغ

بعد التحية..

تجري اعمال هذه القمة في أوقات استثنائية بالغة الحرج، خصوصا مع تنامي العديد من المظاهر المستجدة السلبية، والتي عادت على دولكم وبقية بلدان المجتمع الدولي بالضرر والخطر الشديدين، مع تباين نوع وشدة الخطر وتداعيات تلك الظواهر إقليميا وعالميا.

اذ تقف العديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وراء ما نحذر منه، ولعبت دورا مؤثرا في تفاقم الإشكاليات والعقد الإنسانية التي بات من الضرورة التصدي لها بشكل حقيقي ومهني وعلمي بعيدا عن التجاذبات السياسية والمصالح الاقتصادية الانية الضيقة، مع تغليب المصلحة البشرية العليا على الفئات والأطراف المحدودة، والتمعن في الحلول بأفق متسع ورؤية شاملة تخدم الإنسانية جمعاء.

أيها السادة تقف ظاهرة الإرهاب وظاهرة التصحر في سلم المخاطر التي تهدد الإنسانية، ويدرك الجميع ان السياسات العرجاء والاجندات العوراء كانتا ولا تزالا تسهم في تفاقم تلك الظاهرتين الفتاكتين في أجزاء كبيرة من المجتمع الدولي، تسببت في بروز العديد من المآسي للشعوب والمجتمعات بكافة تصنيفاتها الدولية ابتداء من دول النامية ومرورا بالدول الصناعية المتقدمة، فالإرهاب والهجرة الجماعية تجسدت قلقا مشتركا بين كافة بلدان المجتمع الدولي، فلم تنجو أوروبا والولايات المتحدة من الإرهاب الذي استباح في البلدان النامية في اسيا وافريقيا، بعد ان تفشى هذا الوباء الفكري في العديد من الدول التي كانت آمنة حتى حين، مدفوعا بسياسات واجندات راعية تارة للإرهاب، وتارة متساهلة لأهداف ومكاسب مشبوهة.

في حين لعب الاحتباس الحراري والتصحر الذي تسببت به المنشآت العملاقة في الدول الكبرى دورا محوريا في عوامل المناخ السلبية، وهو أمر يدركه جميعكم، مما أسفر عن موجات الجفاف والجوع والهجرة، خصوصا بعد فقدان مجتمعات كاملة لمقومات الحياة وتردي المستوى المعيشي للكثير من الشعوب، نظرا لقلة المياه وتدهور المرافق الزراعية بشكل كبير، الذي تترجم على شكل اضطرابات وصراعات مناطقية افضت بشكل مباشر وغير مباشر بهجرة جماعية أيضا صوب أوروبا.

أيها السادة من كل ما تقدم، نضع بين ايديكم رسالتنا هذه على امل تبلور وقفة إنسانية خلال قمة العشرين التي تضم كبرى الدول الصناعية، آملين في مراجعة العديد من السياسات التي تتبعها انظمتكم الحاكمة، والتعامل مع الملفات الإنسانية الحرجة بطريقة ناجعة وفعالة، مما يعود بالمنفعة المتبادلة بين شعوب الأرض كافة.

والله ولي التوفيق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى